المجاملة لها حدود .. !!
المجاملة كلمة دارجة وأصبحت عرفا في مجتمعنا
وفي جميع المجتمعات الأخرى
بل أصبحت شيئا محببا وضرورة أيضا
بحيث أن الذي لا يجامل أصبح يقبع في ركن بعيد
ويكون غالبا وحيد .. !!
فالناس تبحث عن المديح حتى لو كان
غير حقيقي
حتى لو اتى من خلف قناع يخفي
اكثر مما يظهر بكثير .. !!
ولكن
للمجاملة حدود
متى ما تجاوزتها لا تكون مجاملة بل تندرج وفق مسميات
أخرى تتبع تلك الحالة ..
لا اعتراض عندما تكون المجاملة في محلها
فكلنا نجامل
هناك من يستحق ان نجامله وربما لا نفيه حقه
كثيرا ما تصادفنا
على سبيل المثال لا الحصر
أقلاما ننحني لها بإعجاب ونكيل لها المديح
أما أن نجامل من لا يستحق ونجعل منه (أسطورة )
فهذا له أكثر من مسمى أبعدها
هو المجاملة .. !!
هذه العينة من البشر
نراها دائما تعشق أن تسلط عليها الأضواء
أن تتجول في مساحات من الاهتمام
صباحا ومساء
لا توجد مفاهيم ثابتة تسير عليها
ولا تستطيع الالتزام
فهي تضع حدودا لنفسها
ثم تجتازها بدون عناء .. !!
المجاملة عندها لها استخدامات عديدة
مرة للغزل ومرة لجلب الانتباه وأخرى لقضاء الوقت .. الخ
هناك مواضع لا تجوز فيها المجاملة
مثل ..الحق و المبادئ
وهناك مجاملات عامة من باب اللياقة
وهناك مجاملات الحب والتي تحمل في طياتها
غزلا مبطنا ..
جميل أن يكون الإنسان حبيبا
وأكثر جمالا عندما يجامل من يحب بعبارات رقيقة غزلية
ولكن
أن يغازل الجميع بمجاملاته فهذا أمر غير مفهوم
هذا النوع من المجاملة يندرج تحت مسمى الاصطياد وتسول المشاعر
فهو كمن يرتمي بأحضان أي عابر سبيل .. !
المجاملة لها حدود
متى ما تعدتها يخسر الإنسان
مصداقيته
ومعها احترامه