إنتر ميلان (بالإيطالية: Internazionale Milano) هو نادي كرة قدم من مدينة ميلانو في إقليم لومبارديا في إيطاليا. يشارك في الدوري الإيطالي الدرجة الأولى. يلعب في استاد جوزيبي مياتسا ( سان سيرو ) الذي يتسع لـ 85,443 متفرج يشاركه في نفس الملعب قطب ميلانو الآخر نادي ميلان، يعرف الفريق بلونيه الأسود والأزرق، ويلقب في إيطاليا النيرازوري، بمعنى "الأسود والأزرق" في اللغة الإيطالية.
تأسس النادي في 9 مارس 1908 بعد انشقاق في نادي الكركيت و كرة القدم ميلان الذي يعرف حاليا بإي سي ميلان الايطالي وكان يتكون من مجموعة من الإيطالين و السويسرين الذين أبدوا حزنهم لهيمنة الايطالين في فريق اي سي ميلان وبالتالي انفصلوا عنهم و كونوا نادي انترناسيونالي ومن البدايه كان النادي مفتوح للاعبين الاجانب ولذلك سمي بهذا الاسم . و كانت الكنيه الاصليه للفريق في ميلانو "La Beneamata" أي المحبوب الجيد .
في ثاني مواسم الفريق في الدوري تمكن الانتر من ربح أول بطولة في الدوري له في عام 1910 و الثانيه في عام 1920 وكانت كلتا البطولتين بطولة الدوري الايطالي تحت قيادة فورجيلو فيوستي و هو اخ لجوزيبي فيوستي الذي ربح ثاني لقب دوري مع الانتر و لسؤ الحظ مات فورجولي فيوستي في الحرب العالمية الاولى في الجبهة الشرقيه .
اثناء فترة مابين الحرب العالمية الاولى و الثانيه أجبر انتر ناسيونالي إلى تغير اسمه إلى أمبروزيانا "Ambrosiana" ليسكت نظام بينيتو موسوليني المتشدد والمناهض لغير الإيطاليين . لكن اسم الانتر مازال متداول ، و قد تمكن الانتر من كسب بطولة ثالثه في الدوري الإيطالي الجديد في عام 1930 و بعد ذلك تمكن الانتر مرة رابعه من تحقيق البطولة عام 1938 .
و من ثم حصد أول كأس إيطاليا في عام 1940 و في نفس العام حقق الانتر البطولة الخامسة . ومن عام 1942 عاد أمبروزيانا إلى اسمه انترناسيونالي ميلانو الاصلي . بعد الحرب ربح الانتر البطولة السادسة عام 1953 و السابعه في عام 1954 و بعد تلك البطولات دخل الانتر أفضل السنوات في تاريخه المعروفه بعصره "La Grande Inter" "الإنتر العظيم" .
الستينات والفترة الذهبية
تعتبر فترة الستينات والسبعينات هي أفضل الفترات في تاريخ الإنتر إذ حقق فيها العديد من البطولات بقيادة المدرب الأرجنتيني هيلينيو هيريرا وبتواجد كوكبة رائعة من اللاعبين أمثال الإيطاليين فاكيتي ومازولا والأسباني سواريز . إذ حقق النادي وقتها 3 بطولات للدوري أعوام 1963 - 1965 - 1966 تخللها فوزين بدوري أبطال أوربا أعوام 1964 - 1965 أمام فريقي ريال مدريد وبنفيكا على التوالي .
في عام 1971 أضاف الفريق لقبه الحادي عشر في الدوري والثاني عشر عام 1980 وفاز بكأس إيطاليا مرتين أعوام 1978 و 1982 بقيادة ألتوبيلي . ولم يستطع الفريق إضافة أي لقب في خزانته حتى عام 1989 عندما فاز بالبطولة الثالثة عشر في الدوري بقيادة مدربه المحنك جوفاني تراباتوني . بعدها لم يحقق الفريق أي بطولة كبيرة وأصابت الجماهير خيبة أمل طويلة .
فترة الجفاف والعودة أخيرا
تبدأ هذه الفترة من عام 1990 إذ فقد الفريق هيبته بشكل مؤثر بعد أن صام طويلا عن البطولات ولم يحقق سوى ثلاث بطولات لـ كأس الاتحاد الأوربي أعوام 1991 ضد فريق روما و عام 1994 أمام زلازبورج النمساوي و عام 1998 امام لازيو في باريس . وهذه البطولات لم تكن كافية لرد ولو جزء بسيط مما دفعه رئيس النادي وقتها ماسيمو موراتي ابن أنجلو موراتي رئيس النادي في الفترة الذهبية . وأصيب بخيبة أمل كبيرة بعد أن صرف قرابة 500 مليون دلار في فترة رئاسته لجلب كل ماهو مميز للفريق .إضافة إلى معاناته المستمرة مع التحكيم الذي حرمه من بطولتين إيطالتين حسب رأي جماهير الإنتر . ووسط هذه الضغوطات تخلى موراتي عن الرئاسة عام 2004 وأوكلها لجاشينتو فاكيتي الأسطورة السابقة للفريق وأوكل مهمة التدريب للمدرب الشاب روبيرتو مانشيني وأثمرت هذه التغييرات إلى عودة الفريق في حصد البطولات إذ حقق بطولتي كأس إيطاليا عامي 2005 و 2006 بالإضافة إلى لقبين لكأس السوبر الإيطالي . حتى منحته المحكمة الرياضية بطولة الدوري بعد غياب دام 17 سنة إثر فضيحة التلاعب التي شملت ناديي يوفنتوس وميلان الأول والثاني وغيرهم في موسم 2006 . وبذلك عادت نغمة الانتصارات والأفراح لجماهير النيرازوري ولم يتوقف الإنتر عند ذلك اللقب بل أثبت جدارته أيضاً على أرض الملعب في العام التالي لينال بذلك اللقب الخامس عشر له في تاريخه . وبوفاة فاكيتي صيف 2006 عاد موراتي مرة أخرى لرئاسة النادي على أمل أن يكون وجه خير هذه المرة