بعد أن تأزمت الدقائق واللحظات
وحاصرتني وحدتي من جميع الجهات
قررت ان اخرج لكي ارى الحياة
وكأنني بعثت من جديد
فقد قطعت كل خيوط التواصل مع العالم المحيط بي منذ مدّه
بعد أن تعب كل جزأ في جسمي من محاولات التأقلم والذوبان في داخله
كنت اسير بخطوات متأنيه
هادئة
اتلفت لليمين وللشمال
انظر للأرصفة بهدوؤ
اقرأ اللافتات
وعيون المارّة
وعناوين الجرائد
وسعادة حبيبين يسيران وقد اشتبكت اكفهما ببعض ولا يعلمان أي مستقبل عاطفي ينتظرهما
ومستقبل ذلك الطفل الذي يعبث جوار والدته الشحاذة وهي تجلس بمقعدها المعتاد على جانب الطريق
وذلك الجمع الذي أخذ على عاتقه تفحص كل من مرّ مع هذا الطريق
الله
كل شيء حولي يجرعني الألم والحرقة
ويشعرني بالغربة
كأنني دخيل على هذا المجتمع الذي يلفظني كلما حاولت أن أنغمس داخله
اشعر بالغربه
بالغربه
فأين اذهب
وأي مكان يحتويني في هذا العالم
ابحث عن مكان امارس به الحياة كما اريد
لا كما يريد الناس
فمن يرشدني إلى ذلك